الثلاثاء، 17 مارس 2015
8:18 ص

الصومال وابجذيات الثورة




مضت عشرون عاما ولم تتغير سياستنا وعقليتنا وصرنا رمزا للفشل والدمار , وعندما نقرأ عن تلك الشعوب التي أثارت ضد حكوماتها وأنظمتها المستبدة  وأحدثت التغيير في حاضرها و مستقبلها , ينتابني الغيرة والتسأل ماالذي ينقص الشعب الصومالي ؟ .


رغم إن الشعب الصومالي من أغنى الشعوب تاريخيا في قارة  أفريقيا , وإحدى الدولة الإفريقية العربية التي ناضلت من اجل حريتها واستقلالها , ألا أن  طيلة عشرين سنة  الماضية لم نجد من يثور على هذا الوضع المحرج ويقول (كفى  سئمنا من هذا الوضع ,   لقد حان الوقت لنحدث التغيير في صفوفنا ) لم نسمع هذا الصوت بعد ,  ولا ندري متى سنسمعه .


عندما يحرم الشعب من حقوقه ويسير المرء فريسة للظلم والقمع  , نبدأ في التفكير و البحث عن التغيير ونعرف أيضا بان الظلم مهما طال سوف يزول  , والتغير لا يأتي إلا عن طريق الثورة  , والثورة تحتاج شعبا له رؤية واحده  ,  وهدف واحد .


ومن الغريب أن نجد مجتمعا كاملا لا يبحث حلا لازمته , نعم فعلا غريب  !  , فطبيعة الإنسان تحتم عليه أن يجد حلا لكل ما يعيقه عن التقدم , مهما كانت المسالة معقده , أين الشعب الصومالي من كل هذا  ,  ألا يوجد بيننا من يترقب للتغيير ,  أم أن للتغيير مفهوما أخر في المجتمع الصومالي ؟





0 التعليقات:

إرسال تعليق