مضت عشرون عاما ولم تتغير سياستنا وعقليتنا وصرنا رمزا للفشل والدمار , وعندما نقرأ عن تلك الشعوب التي أثارت ضد حكوماتها وأنظمتها المستبدة وأحدثت التغيير في حاضرها و مستقبلها , ينتابني الغيرة والتسأل ماالذي ينقص الشعب الصومالي ؟ .
رغم إن الشعب الصومالي من أغنى الشعوب تاريخيا في قارة أفريقيا , وإحدى الدولة الإفريقية العربية التي ناضلت من اجل حريتها واستقلالها , ألا أن طيلة عشرين سنة الماضية لم نجد من يثور على هذا الوضع المحرج ويقول (كفى سئمنا من هذا الوضع , لقد حان الوقت لنحدث التغيير في صفوفنا ) لم نسمع هذا الصوت بعد , ولا ندري متى سنسمعه .
عندما يحرم الشعب من حقوقه ويسير المرء فريسة للظلم والقمع , نبدأ في التفكير و البحث عن التغيير ونعرف أيضا بان الظلم مهما طال سوف يزول , والتغير لا يأتي إلا عن طريق الثورة , والثورة تحتاج شعبا له رؤية واحده , وهدف واحد .
ومن الغريب أن نجد مجتمعا كاملا لا يبحث حلا لازمته , نعم فعلا غريب ! , فطبيعة الإنسان تحتم عليه أن يجد حلا لكل ما يعيقه عن التقدم , مهما كانت المسالة معقده , أين الشعب الصومالي من كل هذا , ألا يوجد بيننا من يترقب للتغيير , أم أن للتغيير مفهوما أخر في المجتمع الصومالي ؟
0 التعليقات:
إرسال تعليق