أحيانا تتعجب وتسال نفسك سؤالا هل قبيلتي دارود و وهويي ديانتان يجب ان يعتنقها الجميع؟ بحيث لا يحق لأحد - ينتمي إليهم أو لا ينتمي - ان يعترض وينتقد طموح القبيلتين في السيطرة والاستحواذ على ثروات الصومال ؟ عندما يكون للشخص أفكار خاصة تخالف أبناء عشيرته سواء كان من هويي أو دارود تجد من يصفه بالخائن لعشيرته والحاجز أو المانع لتقدم وازدهار قبيلته .
قبل فترة من ألان كتبت مقالا أسميته ( قبيلتا الاوغادين والمجيرتين .. وجنون السيطرة ) ، في المقال كنت أشير إلى أعمال القبيلتين في كسمايو ، وتسابقهما بالسيطرة على خيرات تلك الاراضي .
أيضا نشرت مقالا أخرا بعنوان ( لماذا يجب أن يكون رئيس إقليم بونت لاند من قبيلة المجيرتين وفخذ محمود سليمان ؟ ) ، وفي هذا المقال كنت انتقد سياسة ذلك الاقليم حسب وجهة نظري ، إلا أن الكثير من الأخوة الداروديين أرسلوا لي رسائل كثيرة في موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك . بل البعض تهجم حينا ، ولاطفني حينا أخر ، حتى قال بعضهم ( الست من دارود ؟ ، ولماذا تتعمد في تتبع أخطائهم ؟ ) ، الغريب ان منهم وصفوني بالخائن والعميل .
تلك العبارة استفزتني كثيرا وتسالت في نفسي هل دارود ديانة حتى اعتنقها وأؤمن بها وأدافع عنها ولا انتقد أبنائها وسياساتهم .
وفي الجانب الأخر تحدثت عن قبيلة هويي في مقال بعنوان ( قبيلة هويه .. وبحثهم للهويه عبر الاستيطان ) ، واستعرضت جشعهم في الاحتلال والسيطرة على مدينة مركا ، فنهالت علي الشتائم ، هنا أحببت ان اعرف هل من الضروري ان يؤيد الجميع مساعي القبيلتين في التحكم السياسي بالصومال ، وهل من ينتقدهم أصبح عميلا وخائنا ومرتدا وكأن القبيلتين هما ديانتين ؟
0 التعليقات:
إرسال تعليق