المرأة .. ذلك الكائن الرقيق اللطيف الجميل استطاع أن يتجاوز كل توقُّعات ومعاير الرجال خاصة في الصومال، فالمرأة الصومالية مختلفة عن بقية النساء في هذا العالم، تربي أبنائها وتهتم بأمور التعليم والنظافة والعمل المنزلي، وتعمل لهم مثل ما يعمل الرجل العادي، أي أنها الأم والأب في نفس الوقت وهذا ما جعلها مختلفة عن بقية النساء.
قد يقول البعض منكم إن اختلاط النساء ومزاحمتهن للرجال محرَّم دينيا، والمرأة لا يجوز لها أن تعمل هذه الأشغال، لكن هكذا الحال في المجتمع الصومالي خلال العشرين سنة الماضية، فالرجل الصومالي أصبح متقاعدا يحتسي الشاي وبعضهم يمضغ شجرة القات .
بينما المرأة تسعى وتعمل من أجل أن تأتي بلقمة العيش لأبنائها ، أذكر عندما قال لي أحد أصدقائي عن امرأة كادحة كان لها 8 صبية، زوجها لم يكن يعيلهم كما يجب؛ فالأم كانت تعمل خادمة ، والأب العطوف يتسكع في عالمه، لا يحسن إلا أن ينكح ويحبل المرأة ولا يريد أن يتحمل مسؤولية أولاده و زوجته .
بينما الأم تعتني وتعمل وتجتهد لنفسها ولأبنائها، ومع هذا لم تيأس من رحمة الله ، واستطاعت أن تخرِّج أبنائها من أفضل الجامعات، واليوم تعتبر تلك العائلة من أغنى الأسر في الصومال .
فأين دور الأب الحنون؟! للأسف هذه ظاهرة بدأت تنتشر كثيرا في الصومال، بل صارت عادة بتناقلها الأجيال ، ولم تقم حتى الآن توعية واحدة تفسر أضرار هذه العادة السيئة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق