إقليم الاوغادين يقع شرق إثيوبيا وغرب الصومال ,و يحده من الشمال الشرقي جمهورية جيبوتي . تبلغ مساحته نحو 279 ألف كم مربع ، وغالبيتهم الساحقة من أصول صومالية وبالأخص قبيلة اوغاديين ، فهم من يتحكمون بذلك الإقليم كونهم الأكثرية .
في الأوانة الأخيرة شاهدنا زحفهم إلى مدينة كسمايو واحتلالها ومحاولة إقامة إقليم أخر هناك , عن طريق القائد احمد مدوي الذي أصبح رئيس الإقليم الجديد المسمى " جوبالاند " , طبعا احمد مدوي ينتمي إلى قبيلة الاوغادين , فهل من الحق أن يحتلوا أرضا أخر غير أرضهم ؟ أما أخواننا أبناء قبيلة المجيرتين فلم يكونوا أحسن حالا منهم ، فهم المتحكمون في إقليم " بونت لاند " والذي يقع في شمال شرق الصومال في منطقة القرن الإفريقي ، تبلغ مساحتها حوالي 2012000 كم .
ولم يثنيهم عن ذلك ، وإنما كان لديهم حب السيطرة وتوسيع النفوذ السياسي ، لهذا اتجهوا إلى الإقليم الجديد المسمى ب " إقليم جوبالاند " حيث يحاولون توطين قبيلتهم في تلك الاراضي لأجل الحصول على اكبر قدر ممكن من المقاعد البرلمانية إذا أصبحت الصومال دولة فدرالية بحق وحقيقة .
هذه الفعلة التي قامت بها القبيلتين في كسمايو, كان لها عواقب وخيمة حيث قتل الكثير من الأبرياء من اجل تثبيت مكانتهم في تلك البقعة , لكن هذا لم يمنعهم فقد حصلوا على اعتراف لإقليمهم من الحكومة الجديدة والأمم المتحدة .
والمراكز الكبيرة ألان تعود لتلك القبيلتين فمنصب الرئيس يعود لقبيلة الاوغادين والمراكز الأخرى لقبيلة المجيرتين أما باقي القبائل يكون لهم مناصب واحده فقط , فمنطق الحق والعدل في الصومال هو للقوة فأي قبيلة لديها القوة هي من تقرر مستقبلها, ودليل على كلامي هو الواقع الذي يحصل في الصومال .
0 التعليقات:
إرسال تعليق