الخميس، 12 مارس 2015
10:13 ص

أقنعني .. ولا تشتمني





الإقناع هو السلاح كل من أراد أن يقنع  الطرف الأخر شرطا على أن يكون له أدلة واثبات, دون ذلك الشرط لا يعتبر طريقا صحيحا لتقنع الناس , والإقناع وحده لا يكفي لو لم تكن هناك عملية التقبل ، وفي نقاشات الساخنة كثير من الناس يستخدمون استدلالات خاطئة وأيضا الشتائم  ويؤدي هذا إلى افتعال المشاكل وعدم التقبل .

 كنت مع احد أصحابي في إحدى المكاتب وكان هناك رجل يناقش ويحاجج أمين المكتبة  ، وكان يقول: أنت غبي ، أنت ما تفهم , وكان أمين المكتبة لا يرد له أبدا ، عندها أتىتني فضول فاقتربت منهم أكثر لأعرف القضية  . اقتربت منهم وكان الموضوع  المثار عن الرئيس المخلوع محمد مرسي ,  وكان يقول الرجل الشاتم إن مرسي  يستأهل أن يخلع من منصبة وحزب الإخوان المسلمين يستغلون الدين من اجل المناصب  .

استمر الرجل في شتمه اللانهائي  أكثر من دقائق  ولم استطع أن أتمالك نفسي  حتى تدخلت وقلت : يا محترم ما تشوف انك بالغت في كلامك  , التفت إلي بنظرة مخيفة وكأنه يرسل لي رسالة مفادها : اسكت ، ولا تحشر نفسك فيما لا يعنيك !

إلا انه بعد ذلك سألني سؤالا يقول:  أنت مع مرسي ولا ضده ؟ وقلت له : أنا أؤمن بحرية الرأي  , ابتسم الرجل  وغادر المكتبة  . فتحدث مرافقي مع أمين  المكتبة وأقال : يا أستاذ  ليه ما ترد على الرجل اللي يشتمك ؟

ضحك الرجل وقال : يوجد الكثير من الناس  في هذا العالم لا يستحقون الرد ، وإذا رأيت إنسانا يشتمك لأنك خالفته في رأيه اعلم انه لا يستحق الجواب , يوجد في مجتمعاتنا أشخاص من هذا النوع ومن الواجب الصمت منهم 



0 التعليقات:

إرسال تعليق