الإقناع هو السلاح كل من أراد أن يقنع الطرف الأخر شرطا على أن يكون له أدلة واثبات, دون ذلك الشرط لا يعتبر طريقا صحيحا لتقنع الناس , والإقناع وحده لا يكفي لو لم تكن هناك عملية التقبل ، وفي نقاشات الساخنة كثير من الناس يستخدمون استدلالات خاطئة وأيضا الشتائم ويؤدي هذا إلى افتعال المشاكل وعدم التقبل .
كنت مع احد أصحابي في إحدى المكاتب وكان هناك رجل يناقش ويحاجج أمين المكتبة ، وكان يقول: أنت غبي ، أنت ما تفهم , وكان أمين المكتبة لا يرد له أبدا ، عندها أتىتني فضول فاقتربت منهم أكثر لأعرف القضية . اقتربت منهم وكان الموضوع المثار عن الرئيس المخلوع محمد مرسي , وكان يقول الرجل الشاتم إن مرسي يستأهل أن يخلع من منصبة وحزب الإخوان المسلمين يستغلون الدين من اجل المناصب .
استمر الرجل في شتمه اللانهائي أكثر من دقائق ولم استطع أن أتمالك نفسي حتى تدخلت وقلت : يا محترم ما تشوف انك بالغت في كلامك , التفت إلي بنظرة مخيفة وكأنه يرسل لي رسالة مفادها : اسكت ، ولا تحشر نفسك فيما لا يعنيك !
إلا انه بعد ذلك سألني سؤالا يقول: أنت مع مرسي ولا ضده ؟ وقلت له : أنا أؤمن بحرية الرأي , ابتسم الرجل وغادر المكتبة . فتحدث مرافقي مع أمين المكتبة وأقال : يا أستاذ ليه ما ترد على الرجل اللي يشتمك ؟
ضحك الرجل وقال : يوجد الكثير من الناس في هذا العالم لا يستحقون الرد ، وإذا رأيت إنسانا يشتمك لأنك خالفته في رأيه اعلم انه لا يستحق الجواب , يوجد في مجتمعاتنا أشخاص من هذا النوع ومن الواجب الصمت منهم
0 التعليقات:
إرسال تعليق