الثلاثاء، 17 مارس 2015
10:28 ص

العنصرية تجتاح القصر الرئاسي الصومالي ..










مفهوم الفيدرالية يختلف من مفهوم إلى أخر ، ومفهوم الفيدرالية في موقع ويكيبيدياالموسوعة الحرة : "هي شكل من أشكال الحكم تكون السلطات فيه مقسمة دستوريابين حكومة مركزية , أو حكومة فيدرالية أو اتحادية ووحدات حكومية أصغر مثل " الأقاليم الولايات "  ويكون كلا المستويين المذكورين من الحكومة معتمد أحدهما على الآخر وتتقاسمان السيادةفي الدولة . أ .هـ .

 الحكومة الصومالية الفيدرالية  لم تعرف حتى ألان معنى التقاسم في السيادة الدولة وهذه الجملة البسيطة هي ركن الأساسي في الدولة الفدرالية , بدون التقاسم في السلطة والسيادة الوطن لا يكمن ان نسمى تلك الدولة بالفيدرالية .

 طبعا ديننا الحنيف لم ينسى واجبات الحاكم حيث يقول الله جل شانه في محكم آياته   : { وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ } . وقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه العظيم الذي رواه مسلم والترمذي وابن حبان وغيره  "إن الْمُقْسِطِينَ عِنْدَ اللَّهِ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ عَنْ يَمِينِ الرَّحْمَنِ عَزَّ وَجَلَّ وَكِلْتَا يَدَيْهِ يَمِينٌ الَّذِينَ يَعْدِلُونَ فِي حُكْمِهِمْ وَأَهْلِيهِمْ وَمَا وَلُوا .

 نفهم من هذا الحديث العظيم ان الحاكم يجب ان يكون عادلا بين رعيته، وكلمة " المقسطين " تعني  العادلين في حكمهم سواء كانوا حكام أو قضاة  . المتتبع لسيرة الخلفاء الراشدين والصحابة الكرام يجد أنهم ضربوا أروع الأمثال في مسالة العدالة في الحكم ، فقد كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب يحاسب نفسه قبل الآخرين  ، وكان زاهدا ، عابدا ، عادلا , فلم يولي قبيلته أو احد أبنائه شيئا من أمور المسلمين ، وأكثر من ذلك حيث كان يرهق نفسه  ، ويجوعها حتى تمتلئ بطون الأيتام والمساكين والفقراء .

 هكذا يجب ان تكون صفات الحاكم عليه ان يؤخر حاجات نفسه وأهله على الآخرين , لكن للأسف حكام ورؤساء  الشعب الصومالي لا يعرفون معنى العدل , فكل من يأتي على سدة الحكم يأتي بقبيلته ، وكأن مفهوم الحكم في البلدي لا يتعدي القبيلة .

 نشر في شبكة الشعب   shacabka media" " خبرا أن حكومة الرئيس حسن شيخ طلبت من دولة الإمارات العربية تدريب 50 شابا كي يكونوا قوات الحرس للقصر الجمهوري ، وقد وافقت دولة الإمارات الشقيقة ، إلا اختيارهم كان مبنيا على أسس قبليه . والتقسيم لم يكن فدرالي أو اختيار عشوائي أو أي طريق ممنهجة ، وإنما كان قبلي بحت ، وكان كالتي حسب ما نشرها أكثر من موقع أخباري صومالي
: فخذ هبرقدر 15شخص
فخذ مررسذى  15 شخص
 فخذ مودولود   15 شخص
فخذ حوادلي 5 أشخاص

مثل ما نرى فقد تم تقاسم هذه المنحة عن طريق قبيلة الرئيس حسن شيخ ، والمفروض أن تكون طريقة الاختيار بعيده عن أسس قبليه ، والتي تزيد الفجوة أكثر .

بعض المتتبعين لسياسة الصومال يقولون " كان  يجب ان يخذ من كل إقليم عدد معين "  لكن حسن شيخ محمود وحلفائه لم يسمحوا بذلك , وقد فعلوا هذه الفعلة العنصرية  من اجل ان يشعلوا نيران الفتنه بين القبائل الصومالية . هذه الفعلة  أثبتت للعالم بان هذه الحكومة لا تقوم إلا بمراعاة أمور قبيليه  ,  وهذه ليست المرة الأولى حتى المنح الدراسية والوظائف الحكومية تم توزيعها عن طريق القبيلة  بدلا من الحكم الفدرالي .

الغريب في هذا كله أن من يعارض أفعال هذه الحكومة يوصف بأنه عنصري ، وانه ضد امن واستقرار البلد . فمتى نرى جهود تلك الأيادي تتجه إلى وحدة الصومال بدلا من تشطيرها وتمزيقها ، فتلك الأفعال وغيرها قد تطيل مدة التوافق والتصالح ، فهل من العدل ان يعيش هذا الجيل والجيل الذي بعده تشتتا في أقطار العالم ؟




0 التعليقات:

إرسال تعليق