بعد انهار نطام الجنرال محمد سياد برى عام في 1991 م اثر تمرد قبلى متواصل قامت به جبهات مسلحة مدعومة من قبل الحكومة الاثوبية , وظن من لا يقرأ التاريخ أن الصومال سينعم بالاستقرار عقب رحيل "سياد برّي"، ولكن امراء الحرب أرادوا اقتسام الغنائم، ولم يفكر الكثيرون منهم في الاتفاق على صيغة ما للمشاركة معا لبناء دولة .
ومن هناك اندلعت الحروب الاهلية بين العشائر وامراء الحرب وعلى مدى 23 سنة كانت الصومال مسرحاً لسلسلة من الحروب الأهلية الطاحنة والتطرف الارهابي والقرصنه وهذا جعلت من الشعب الصومالي أفقر الشعوب واللاجئين في كل بقاع الأرض .
واهم الفصائل التي شاركت في تدمير الحكومة الصومالية كالتالي :
1- الجبهة الصومالية (SSDF) والتي أسست في دهاليز وزارة الدفاع الإثيوبية بقيادة العقيد عبد الله يوسف أحمد في عام 1978م وهذه الجبة ساهمت في تدمير المجتمع الصومالي تدميرا شاملا وقاموا ايضا بنهب اموال الشعب وتدمير الطرقات والمنشات الحكومية.
العقيد عبدالله يوسف احمد
2- الجبهة الصومالية (SNM) بقيادة السيد احمد محمد محمود (سيلانيو ) تأسست في عام 1982م وتم تدعيمها من قبل اثيوبيا، وبعد إطاحة نظام سياد برى في عام 1991م أعلنت هذه الحركة انفصالها عن الجنوب وذالك باحتلالها شمال الصومال بقوة السلاح اي (الصومال البرّيطاني ) وحتى الان لم يتم اعترف بهم كدولة من قبل الامم المتحدة والاتحاد الافريقي .
احمد محمد محمود سيلانيو
الجنرال محمد فارح عيديد
4- تأسست بعد ذلك جبهات أخرى ساهمت في تمزيق الصومال وتفتت وحدته ,ومما يجدُر ذكره أن هناك من زعماء هذه االجبهات من كان يتمتع بقبول قيادي وسيرة طيبة، ولكن لم يسعه قدره للاستمرار ، مثل الجنرال "محمد فارح عيديد" زعيم المؤتمر الصومالي الموحّد أبرز الفصائل الصومالية التي ساهمت في تقويض حكم "برّي" إضافة إلى الحركة الوطنية الصومالية في الشمال بزعامة "عبد الرحمن أحمد علي " الملقب بـ "تور" الذين سيطروا على الأجزاء الجنوبية الوسطى من الصومال ومنها العاصمة مقديشو التي سيطر عليها المؤتمر الصومالي المتحد ولكن انفجرت حرب طاحنة بين القبائل المتنافسة.
وحتى الان ما زال الشعب الصومالي يعاني من اعمال هذه الجبهات والشخصيات التي دمرت البلد , حيث ان دمارهم لم يكن فقط دمار معماري وانما دمار عقلي وثقافي واجتماعي وتاريخي ولا ندري متى ستقوم دولة صومالية موحده .
0 التعليقات:
إرسال تعليق