الجمعة، 3 أبريل 2015
2:30 ص

لو أتقن كل انسان ما عليه من عمل .. كيف تصبح الحياة ؟







كثير من اصحاب المهن والموظفين والتجار يجهلون معنى الامانة والتضحية , ولأجل ذلك عاني ويعاني الملاين من الناس في العالم الثالث ، فهم أنانيين لا يتقنون عملهم ولا يهتمون الا بالربح ، حتى ولو كان ذلك على حساب احتياجات الناس .

وللأسف نجد أن الكثيرين من التجار والموظفين يفتقرون الامانة المهنية ، فهم لا يهتمون بالمواطنين ، او بزبائنهم اذا تعلق الامر بالشركات ، وكأن من حولهم ليس لديهم مشاعر .

 في سنة 1920 أقامت نقابة الأطباء في انجلترا حفلة لتخريج دفعة من الأطباء الجدد وقد حضر الحفل رئيس الوزراء البريطاني في ذلك الحين .

وقام نقيب الأطباء الكبير في السن أثناء الحفل بإلقاء النصائح الواجبة لهؤلاء الخريجين الجدد ، وروى لهم ما يلي :
 طرَقت بابي بعد منتصف ليلة عاصفة سيدة عجوز ،وقالت : الحقني يا دكتور طفلي مريض ، وهو في حالة خطيرة جدا ، أرجوك أن تفعل أي شيء لإنقاذه ، فأسرعت غير مبال بالزوابع العاصفة والبرد الشديد والمطر الغزير وكان مسكنها في ضواحي لندن .


وهناك وبعد رحلة شاقة وجدت منزلها الذي وصلنا إليه بصعوبة ، حيث تعيش في غرفة صغيرة ، والطفل ابنها في زاوية من هذه الغرفة يئن ويتألم بشدة ،  وبعد أن أديت واجبي نحو الطفل المريض ناولتني الأم كيسا صغيرا به نقود ، فرفضت أن آخذ هذا الكيس ، ورددته لها بلطف معتذراَ عن نوال أجري ، وتعهدت الطفل حتى من الله عليه بالشفاء .



وتابع نقيب الأطباء كلامه قائلا : هذه هي مهنة الطب ، إنها أقرب المهن إلى الرحمة ، بل ومن أقرب المهن إلى الله .
وما كاد نقيب الأطباء ينهي كلامه حتى قفز رئيس الوزراء من مقعده ، واتجه إلى منصة الخطابة قائلاَ: "اسمح لي يا سيدي النقيب أن أقبل يدك " منذ عشرين عاما وأنا أبحث عنك ، فأنا ذلك الطفل الذي ذكرته في حديثك ، آه فلتسعد أمي الآن ولتهنأ فقد كانت وصيتها الوحيدة لي أن أعثر عليك لأكافئك على ما أحسنت به علينا في فقرنا .



أما الطفل الفقير الذي أصبح رئيس وزراء انجلترا فكان " لويد جورج" لو لم يفعل الطبيب واجبه لما أصبح هذا الطفل من أشهر وأفضل حكام في بريطانيا , هنا أكد الطبيب بان المسؤولية تقتصر على الاصحاب المهن , لأنهم مسئولون على حياة عديد من الناس ومن واجبهم أن يتقنوا أعمالهم بأحسن وأفضل طريقة .








صورة عن رئيس الوزراء البريطاني لويد جورج 







0 التعليقات:

إرسال تعليق