كثير من اصحاب المهن والموظفين
والتجار يجهلون معنى الامانة والتضحية , ولأجل ذلك عاني ويعاني الملاين من الناس في
العالم الثالث ، فهم أنانيين لا يتقنون عملهم ولا يهتمون الا بالربح ، حتى ولو كان
ذلك على حساب احتياجات الناس .
وللأسف نجد أن الكثيرين
من التجار والموظفين يفتقرون الامانة المهنية ، فهم لا يهتمون بالمواطنين ، او
بزبائنهم اذا تعلق الامر بالشركات ، وكأن من حولهم ليس لديهم مشاعر .
في سنة 1920 أقامت نقابة الأطباء في انجلترا حفلة
لتخريج دفعة من الأطباء الجدد وقد حضر الحفل رئيس الوزراء البريطاني في ذلك الحين
.
وقام نقيب الأطباء الكبير
في السن أثناء الحفل بإلقاء النصائح الواجبة لهؤلاء الخريجين الجدد ، وروى لهم ما يلي
:
طرَقت بابي بعد منتصف ليلة عاصفة سيدة عجوز ،وقالت
: الحقني يا دكتور طفلي مريض ، وهو في حالة خطيرة جدا ، أرجوك أن تفعل أي شيء لإنقاذه
، فأسرعت غير مبال بالزوابع العاصفة والبرد الشديد والمطر الغزير وكان مسكنها في ضواحي
لندن .
وتابع نقيب الأطباء كلامه قائلا : هذه هي مهنة الطب
، إنها أقرب المهن إلى الرحمة ، بل ومن أقرب المهن إلى الله .
وما كاد نقيب الأطباء ينهي
كلامه حتى قفز رئيس الوزراء من مقعده ، واتجه إلى منصة الخطابة قائلاَ: "اسمح
لي يا سيدي النقيب أن أقبل يدك " منذ عشرين عاما وأنا أبحث عنك ، فأنا ذلك الطفل
الذي ذكرته في حديثك ، آه فلتسعد أمي الآن ولتهنأ فقد كانت وصيتها الوحيدة لي أن أعثر
عليك لأكافئك على ما أحسنت به علينا في فقرنا .
أما الطفل الفقير الذي أصبح رئيس وزراء انجلترا فكان
" لويد جورج" لو لم يفعل الطبيب واجبه لما أصبح هذا الطفل من أشهر وأفضل
حكام في بريطانيا , هنا أكد الطبيب بان المسؤولية تقتصر على الاصحاب المهن , لأنهم
مسئولون على حياة عديد من الناس ومن واجبهم أن يتقنوا أعمالهم بأحسن وأفضل طريقة .
صورة عن رئيس الوزراء البريطاني لويد جورج
0 التعليقات:
إرسال تعليق